الزواحف

هي نوع من السلاحف البرية في ليبيا. تتغذى على الأعشاب والحشائش، وهي أصغر سلحفاة برية في نصف الأرض الشمالي. تتعرَّض الفكرونة لأخطارٍ كبيرةٍ نتيجة تدمير بيئتها الطبيعية، وقد انقرضت بالفعل نتيجةً لذلك في مصر، ولا زالت تواجه خطر الانقراض في ليبيا وأخطر مسببات انقراضها التجارة غير الشرعية حيث تهرب بأعداد كبيرة عبر المنافد ومعظم وجهات التهريب إلي مصر. وهي تصنف الآن على القائمة الحمراء كنوعٍ معرض للخطر للغاية.

غالباً ما تنشط الفكرونة خلال الأوقات الدافئة من السنة، فيما تفقد نشاطها خلال الفترات شديدة البرودة أو الحرارة. في الشهور الباردة تنشط السلحفاة خلال منتصف النهار، وأما في الشهور الحارَّة فإنَّها تنشط في الصَّباح الباكر أو بعد الظهر. وفي غير فترات نشاطها تلجأ للتواري تحت الشجيرات أو داخل الجحور. في بداية فصل الربيع خلال الجو الدَّافئ يبدأ موسم التزاوج، وتضع الأنثى بيضةٍ إلى خمس بيضات تفقس في الصيف أو بداية الخريف، وينضج الصغار عند عمر الخمسة أعوام. لم يشهد تزاوجها في البرية إلا خلال شهر مارس، لكن في الأسر تتكاثر حتى في شهر أبريل وأغسطس إلى نوفمبر. يطارد الذكر الأنثى عند التزاوج، ومن أكثر طقوس الزواج تميزاً عندها إصدار الذكر نداءً صوتياً غريباً لا تشابهه فيه أي سلحفاة متوسطية أخرى. تعيش في الأسر لأكثر من 20 عاماً، وأما عمرها في البرية فهو غير معروفٍ حالياً، وهي تنضج جنسياً بين سنّ العشرة إلى عشرين عاماً.

وتمتاز الذكور عن الإناث – إضافةً إلى الحجم – بأن أصدافها أقلُّ عرضاً وذيولها أكثر طولاً. تتميَّز أصداف الفكرونة بكونها عالية الارتفاع،. تساعد ألوان صدفتها على تجنُّب شدة حرارة النهار في الصحراء، كما توفّر لها قدراً جيداً من التمويه في بيئتها الطبيية. وبصورةٍ عامة، فإن ألوان الصدفة تتناسب مع المنطقة الجغرافية التي تقطنها السلحفاة، ففي المناطق الصحراوية تكون ألوانها فاتحةً لصدّ أكبر قدرٍ من أشعة الشمس، وأما في المناطق الأقل حرارة – مثل الجبل الأخضر شرق ليبيا حيث يوجد غطاء نباتيّ جيد – فإن ألوانها تكون قاتمة.

مشاريع الحماية: مُتضمَّنة في الملحق الأول من اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتس)، الذي يُقيِّد إمكانية الاتّجار بها لأجل حمايتها وإيقاف الصيَّادين غير القانونيّين عن جمعها من بيئتها الطبيعية لبيعها. يحضر صيدها وبيعها ونقلها وفق القوانين الليبيةوليس كما يذكر في كثير من المراجع. من أبرز برامج الحماية في ليبيا “برنامج حماية الفكرونة” والذي يشرف عليه قسم الرعاية والتغذية بحديقة الحيوان بطرابلس حيث يتم استلامها من الجهات القانونية المكلفة بمكافحة تهريبها وتحال الي إدارة حديقة الحيوان بطرابلس حيث تبقى بالحجر البيطري وتقدم لها الخدمات الطبية والر عوية وبرامج الدفع الغذائي ومن تم يتم اطلاقها في مناطق لا يعلن عنها عادتاً.