صون الحياة البحرية
الساحل الليبي هو جزء من شواطئ البحر المتوسط الذي يمتاز بتنوعه البيولوجي وبموائل خاصة به وبمعدلات توطن مرتفعة للغاية وأحد البحار التي تحتوي على أكبر تنوع بيولوجي من بين جميع بحار العالم، بفضل ما يزيد على 17 ألف نوع بيولوجي مسجل تمثل 8 في المائة من الحيوانات و18 في المائة من النباتات في العالم.
ولكن كشفت دراسات وأبحاث أن البحر الأبيض المتوسط يعد منطقة معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، بسبب تكوينها وموقعها، حيث سلطت الأبحاث الضوء على هشاشة ومستوى إنذار يأتي في المرتبة الثانية بعد القطب الشمالي كما تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط إحدى المناطق التي تسجل أعلى معدلات فقدان التنوع البيولوجي في العالم بسبب تأثر الحياة البحرية و موائلها بالأنشطة البشرية التي تشمل الإفراط في صيد السمك، والصيد المتفجرات وتدمير الموائل الطبيعية، واستحداث أنواع مجتاحة، وتلوث البحار، والمخلفات البلاستيكية،
لهذا أرادت منظمة إدامة النظر إلى البيئة البحرية وأنظمتها المرافقة بعيون جديدة واهتمت وساهمت بشكل متزايد لحمايتهم وذلك بالتعاون مع الهيئات البحثية والجامعات، والمؤسسات البيئية المحلية والدولية ودعمت لتوفير عناصر مفيدة لاستراتيجية بحرية فعالة ومتسقة مع الأهداف الواردة ضمن الالتزامات الوطنية والدولية. وهذه عينة من نشاطات المنظمة في مجال حماية الحياة البحرية وأنظمتها .