النظم البيئية في ليبيا
تقع ليبيا وسط شمال إفريقيا على ساحل البحر المتوسط وتمتد رقعتها الشاسعة حتى وسط القارة الإفريقية، تحدها من الشرق مصر، ومن الجنوب السودان وتشاد والنيجر، ومن الغرب الجزائر وتونس. وجغرافياً تمتد ليبيا بين خطي طول 9° و25° شرقًا، ودائرتي عرض 18° و33° شمالاً. ويعد موقعها الجغرافي جسرًا مهمًا يربط بين إفريقيا وأوروبا، كما أدى موقعها المميز على الساحل الجنوبي للمتوسط إلى تأثرها مباشرة منذ أقدم العصور بالأحداث التاريخية المهمة التي عرفتها منطقة البحر المتوسط.
04
تتميز ليبيا بالاتساع المكاني حيث تأتي في المرتبة الرابعة من حيث المساحة بالنسبة للدول الأفريقية.
1,774,440 كم2
البحر المتوسط
1900 كم.
المناخ
يتميز مناخ معظم أراضي ليبيا بالجفاف مع اختلاف كبير في درجة الحرارة، وتعتبر منطقة الصحراء الكبرى في الجنوب والبحر المتوسط في الشمال العوامل الرئيسية التي تحدد المناخ في البلاد. ففي المنطقة الساحلية يعتبر فصل الشتاء معتدلًا حيث لا تنخفض درجة حرارة الشهر الأبرد عن 5 درجات مئوية. أما فصل الصيف فيعتبر حارًا نسبياً حيث تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة، ولا تسقط أمطار خلال فصل الصيف في المناطق الجبلية كالجبل الغربي وجبل الأخضر، ويكون للارتفاع والقرب من البحر تأثير معتدل على درجات الحرارة.
أما فيما يتعلق بالمنطقة الصحراوية، فإن متوسط درجة الحرارة السنوي يزيد عن 30 درجة مئوية ولا تتجاوز 5 درجات خلال فصل الشتاء. وبينما يعتبر سقوط الأمطار نادرًا في هذه المناطق. وبشكل عام تتميز ليبيا بمناخ متنوع من مناخ البحر المتوسط المعتدل في الساحل إلى المناخ الصحراوي في الجنوب.
النظم البيئية الرئيسية
تضم الأراضي الليبية العديد من الوحدات التضاريسية المميزة والمتباينة التي يمكن تحديدها ضمن نظم بيئية رئيسية هي :
يمثل منطقة تبدأ من ساحل البحر ويتراوح عرضها بين 5 – 25 كيلومتر على طول الساحل الليبي، ويتسع غرب البلاد، ويصل إلى 120 كيلومتر كما هو الحال في سهل الجفارة؛ ويضيق إلى ما دون الكيلومتر كما في منطقة طلميثه ببنغازي؛ ويبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار في هذه المنطقة بين 200 – 250 مليمتر. ويتميز هذا الشريط بتنوع بيولوجي يغلب عليه النمط المتوسطي مع وجود العديد من نماذج التنوع شبه الصحراوي في النبات والحيوان. ويتركز ضمنه معظم النشاط الاقتصادي والصناعي لليبيا ، ويؤوي أكثر من نصف سكان البلاد، مما يخلق ضغوطا على البيئة البحرية والساحلية. مناخ البحر المتوسط هو السائد في هذه المنطقة بشتاء رطب وصيف جاف. ويستقبل هذا الشريط كميات فعالة من الأمطار مع وجود سنوات جافة بين الفينة. ويتخلل هذا الشريط العديد من المناطق الرطبة من السبخ، المستنقعات والبحيرات المالحة إضافةً إلى الكثبان الرملية. ويتكون الشريط من عدد من السهول والتي تُفصل عن بعضها بمناطق شبه صحراوية
تقع النظم البيئية الجبلية في الجبال الغربية لليبيا مثل جبل نفوسة والجبل الأخضر في المنطقة الشرقية للبلاد والذي يعد أكثر المناطق من حيث التنوع النباتي في ليبيا , أما باقي الجبال الغربية فهي تتراوح من الغابات الجبلية وعلى ارتفاعات منخفضة إلى النباتات المتواجدة على قمم الجبال , 0.01 % فقط من تلك النظم الأرضية ( 217000 متر مربع ) عبارة عن أراضي تحتوي على غابات، بمعدل هطول أمطار سنوي يصل إلي حوالي 200 – 300 مم. ومع ذلك، ينبغي أن تسمى هذه الغابات بدقة أكبر ب “شجيرات ساحل البحر الأبيض المتوسط”. وأكثر النباتات السائدة في تلك النظم البيئية الجبلية في الأراضي الليبية هي أشجار سرو البحر المتوسط وأشجار الأوكالبتوس والليلك الهندي أو الفارسي والزيتون
يبدأ من المنطقة القاحلة أو شبه الصحراوية، والتي تقع جنوب المنطقة الجبلية مباشرة وبالتوازي معه ,يكون متوسط هطول الأمطار ما بين 50 إلى 150 مم، وغالبًا ما تستخدم هذه المنطقة كمراعي وبعض الأنشطة الزراعية التي نفذها بعض السكان المحليين في بعض الوديان, ويمكن أن نقسم النطاق الصحراوي الليبي بالعموم إلى:
- الهضاب الصحراوية أهمها هضبة الحمادة الحمراء وحمادة تنغرت.
- المنخفضات الصحراوية وتشمل منخفض الجغبوب، منخفض أوجلة وجالو واجخرة، منخفض مرادة.
- الأحواض الصحراوية مثل حوض أوباري، حوض مرزق، حوض الكفرة.
- الجبال وتشمل جبل السودا، جبل الهروج، جبال تيبستي، جبل العوينات، جبال أكاكوس.
- الأودية الجافة : مثل وادي الشاطئ.
- المسطحات الرملية والسرير مثل بحر الرمال وسرير القطوس