الثدييات في ليبيا
اشتهرت ليبيا خلال العصور الماضية بوفرة الغطاء النباتي الأمر الذي انعكس على وفرة في التنوع الحيواني وهو ما تؤكده المصادر التاريخية والأثرية والجيولوجية المتمثلة في اكتشاف المستحثات النباتية والحيوانية بالصخور الليبية ووجود النقوش على قمم وواجهات الجبال في الجنوب الليبي وفي كهوف جبال الشمال , و بالاطلاع على ما تم الكشف عنه أثناء الدراسات الجيولوجية لمناطق متفرقة من الأراضي الليبية، يتضح أن مستحثات الثدييات هي أكثر مستحثات الحيوانات تواجدا ولكن ومع مرور العصور فأن الحيوانات البرية الليبية قد لاقت ظروفا صعبة في البقاء، ومنها ما هو طبيعي مثل ندرة المياه وتغير البيئات، ومنها ما هو بسبب تدخل الإنسان والقضاء على الحيوانات مباشرة أو القضاء على مصادر عيشها ولم تترك تلك الأحداث إلا أعدادا قليلة من الأنواع.
ففي السنوات الأخيرة لم يتم تسجيل سوى 76 نوع من الثديات في ليبيا، تضم عشرة رتب تحتها 25 فصيلة و 47 جنسا وهي وفي الوقت الحاضر تتعرض إلى مخاطر الانقراض بسبب التهديدات البشرية والتغيرات المناخية .