كثف خبراء البيئة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة جهودهم لنشر الوعي بأهمية السلاحف البحرية وضرورة حمايتها لدورها في المحافظة على التوازنات البيئية البحرية. فالسلاحف البحرية مخلوقات مهددة بالانقراض، وتواجه عدة مخاطر مثل الغزو العمراني، وتلوث الشواطئ، والصيد العرضي، وتغير المناخ.
لذا، ومنذ سنة 2011، يقوم أعضاء منظمة إدامة بنشاطات وحملات بيئية تهدف إلى التوعية والحماية للسلاحف البحرية وأعشاشها التي تشتهر بها منطقة الساحل الغربي. وكانت البداية بتنظيم ورش عمل ودروس ومحاضرات لأعضاء الفرق والمتطوعين. وبالتعاون مع الخبراء المحليين من الجامعات والمنظمات المختصة، تم التعرف على التصنيفات ومنهجيات البحث والإرشادات الواجب مراعاتها لتنفيذ برامج الحماية للسلاحف ونقل الأعشاش.
كما صاحب عملية بناء القدرات اجتماعات رسمية مع السلطات المحلية وتنظيم مظاهرات مجتمعية مدنية تهدف إلى وقف التعديات والانتهاكات التي كانت ترتكب بحق السلاحف وأعشاشها. ومن خلال تكثيف هذه الحملات على مر السنوات، وبمساهمة عدة منظمات مدنية ونشطاء في المنطقة، أصبحنا نلاحظ تغييرًا وتحسنًا ملحوظًا في عدد الأعشاش، وتناقص أعداد الانتهاكات والنفوق.
كما تم التواصل مع الشبكات الوطنية والدولية، ومن خلالهم تم تعزيز التنسيق في جهود الحفاظ على السلاحف البحرية بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد ساهم ذلك في تطوير استراتيجية المنظمة لتبادل الخبرات، ودعم وتقوية قدراتها في مجالات البحث العلمي.
