الثدييات

له نوعان فرعيان: حوت الزعنفة الشمالية، الذي يسكن شمال المحيط الأطلسي؛ والحوت الجنوبي الذي يعيش في المحيط الجنوبي. وهو الروركال الوحيد الموجود بشكل شائع في البحر الأبيض المتوسط. وهم يعيشون بشكل أكثر شيوعًا في مياه الجرف والمياه الساحلية، ولا يعيشون أبدًا في المياه التي يقل عمقها عن 200 متر

الحيتان الزعنفية هي واحدة من أكثر أنواع الحيتان اجتماعية، وغالبًا ما تتجمع في مجموعات عائلية مكونة من 6 إلى 10 أفراد، أثناء الهجرة أو بالقرب من مناطق التغذية يتجمعون في مجموعات مكونة من 250 فردًا تقريبًا. هذا النوع كثير الهجرة: يعيش عادةً في مياه التغذية الباردة خلال فصلي الربيع وأوائل الصيف، وفي الخريف والشتاء يعودون إلى المياه الدافئة للتكاثر. الحوت الزعنفي يتغذى بالترشيح ويصطاد عن طريق السباحة وفمه مفتوح تجاه فريسته والتي غالبا حيوانات بحجم العوالق بما في ذلك الأسماك والقشريات والحبار ، ويأخذ كميات كبيرة من الماء وكذلك الطعام. تتواصل الحيتان الزعنفية بأصوات عالية ومنخفضة النبرة. الغرض من هذه الأصوات غير معروف، لكنها قد تلعب دورًا في مساعدة الحيتان على تحديد موقع بعضها البعض أو جذب شريك تعتبر الحيتان ذات الزعانف أحادية الزواج، وغالبًا ما يتم رؤيتها خلال موسم التزاوج في أزواج. تلد عجل واحد يكون قادرًا على السباحة بمجرد ولادته تتم رضاعته لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر. يبلغ طول العجل حوالي 14 مترًا عند فطامه فيسافر مع أمه ليتعلم أن يتغذى بشكل مستقل عنها. يصبح الذكور ناضجين جنسياً في عمر 6-10 سنوات والإناث بين عمر 3 إلى 12 عامًا و تلد الإناث عجلاً كل عامين

الحوت الزعنفي هو ثاني أطول أنواع الحيتان على وجه الأرض بعد الحوت الأزرق. أطلق عالم الطبيعة الأمريكي روي تشابمان أندروز على الحوت الزعنفي اسم “سلوقي البحر… لجسمه الجميل النحيل المبني مثل يخت السباق. لون الحوت الزعنفي بني إلى غامق أو رمادي فاتح من الناحية الظهرية وأبيض من الناحية البطنية. الجانب الأيسر من الرأس رمادي غامق، بينما يظهر الجانب الأيمن نمطًا معقدًا من العلامات الفاتحة والداكنة المتناقضة. يوجد على الفك السفلي الأيمن “رقعة الفك السفلي الأيمن” بيضاء أو رمادية فاتحة، والتي تمتد أحيانًا على شكل “لهب” خفيف جانبيًا وظهريًا حتى الفك العلوي وتعود إلى خلف فتحات النفخ مباشرةً. ينشأ خطان داكنان ضيقان من العين والأذن، ويتسع الأول إلى منطقة داكنة كبيرة على الكتف – وتفصل بينهما منطقة فاتحة. يُظهر الجانب الأيسر علامات مشابهة ولكنها أكثر خفوتًا. تمتد المناطق الصبغية الداكنة ذات الشكل البيضاوي والتي تسمى “ظلال الزعانف” إلى أسفل الزعانف الصدرية وخلفها. كان يُعتقد أنه تطور لأن الحوت يسبح على جانبه الأيمن عندما يندفع على السطح، وفي بعض الأحيان يدور إلى اليمين أثناء وجوده على السطح فوق رقعة فريسة. ومع ذلك، فإن الحيتان تدور في كثير من الأحيان إلى اليسار. يمتلك الحوت الزعنفي سلسلة من 56 إلي 100 ثنية أو أخاديد على طول الجزء السفلي من الجسم تمتد من طرف الذقن إلى السرة مما يسمح لمنطقة الحلق بالتوسع بشكل كبير أثناء الرضاعة. لها زعنفة ظهرية منحنية وبارزة يتراوح ارتفاعها من 26-75 سم ، وتقع على بعد حوالي ثلاثة أرباع الطريق على طول الظهر. زعانفها صغيرة ومدببة وذيلها عريض ومدبب عند طرفه ومُحزز في المنتصف