أدوات الوصول

Skip to main content

صون الحياة البرية

صون الحياة البرية

لبلدٍ كليبيا تغطي الصحراء معظم أراضيه، الا أنه يحظى بثروةٍ من التنوع الأحيائي البري يشمل مملكتي النبات والحيوان ويزخر بتنوع هائل في الموائل الا ان هده الشبكات والأنظمة البرية المترابطة من النباتات والحيوانات والموائل تواجه حاليًّا تهديدات متزايدة من جبهات متعددة.

منظمة إدامة لصون الطبيعة تنفد عدداً من المشاريع والنشاطات حول البيئة البرية بغيةَ دعم الجهود القائمة لصون هده الأنظمة الطبيعية على الصعيد الوطني والدولي، وكما تسعى لنشر الوعي ورفع مستواه والدفع نحو تبني واتباع معايير الصون الحيوية بشكل متكامل مع تنمية المجتمعات المحلية، كما تلتزم ببناء قدرات الأجيال الجديدة من نشطاء البيئة والصون لضمان استدامة نتائج هده المشاريع والنشاطات.وهذه بعض من نشاطات المنظمة في الجانب البري .

مشروع تهيئة وتطوير ملاحة زوارة

المشروع يأتي تحت اطار برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بشمال افريقيا PPIOSCAN الذي ينفده ويشرف عليه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بالتعاون مع وزارة البيئة ملاحة زوارة الشرقية قيمة بيئية ثقافية ذات أهمية وطنية ودولية وتمثل جزء من هويتها الامازيغية وتقع في بيئة جافة ومنسجمة بشكل فريد في وسط واحدة من أكثر المناظر الطبيعية جمالا في المنطقة الغربية، كما انها تقع والسوق المصاحب لها في موقع مهم كونه مدخل المدينة الشرقي الرئيسي وتحوي تركيزات عالية وأنواع مختلفة من الطيور والزواحف والبرمائيات واللافقاريات والنباتات ومناظر طبيعية رائعة ومتنوعة وتعد موطن مهم لعدد 12 نوع من الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض ، وباعتبار التنمية المستدامة إحدى الوسائل للارتقاء بالإنسان اقترحت منظمة إدامة لصون الطبيعة بإدخال بعض التحسينات بالإمكانيات المتاحة وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين بحيث أن تكون منطقة الملاحة الشرقية موقع بيئي ثقافي علمي يستفاد منه ويسخر موارده لما فيه مصلحة المدينة وسكانها وتوظيف بيئتها لكى تمثل نمطاً من الأنماط المعرفية والسياحية البيئية التي يلجأ إليها الفرد للاستمتاع بها والتعلم منها والتي بدورها ستساهم في وقف وسائل استنفاد مواردها البيئية وإيقاع الضرر بها بل وإحداث التلوث فيها.

حملة حصر وحماية أعشاش طائر الخرشنة

طائر الخرشنة من الطيور التي تعشش فقط في مناطق الساحل الليبي من منطقة الساحل الجنوبي للمتوسط وفي الجزر الصغيرة منها , وهي من الطيور المهددة بالانقراض التي تقضي فترة الصيف في ليبيا ويهاجر في مجموعات الي غرب أفريقيا , وتعتبر جزيرة القطعاية الواقعة غرب مدينة زوارة موطن لتعشيش هذا الطائر ويبني فيها أعشاشها ويعتني بفراخه , تنفذ منظمة إدامة بالتعاون مع المنظمات المحلية الأخرى برامج للمساهمة في المحافظة على أماكن تعشيش هذا الطائر بجزيرة القطعاية وتقوم وبصفة دورية بحملات حماية وتعداد هذه الأعشاش كما تقوم بتنسيق حملات تنظيف لهذه الجزيرة من الملوثات البلاستيكية وغيرها والتركيز على ضمان توفير الأجواء المناسبة لهذه الطيور بالتعشيش وتربية فراخها بدون تدخلات بشرية , كما تقوم المنظمة بتوعية السكان المحليين بالمخاطر والمهددات لهذا الطائر الذي يعتبر الصيد العشوائي والتلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية التي تعتبر مادة مسممة لها، من أبرز الظواهر التي تهدد هذه الطيور.

دراسة التنوع الحيوي البري

عناصر البيئة التي نعيش فيها متنوعة ومتكاملة ويؤثر تغيير أو إزالة عنصر واحد من هذه الشبكة على نظام الحياة بأكمله ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية ,فبدون الطبيعة والتنوع البيولوجي في عناصرها لن تكون الحياة على الأرض ممكنة. يعاني التنوع البيولوجي البري بمناطقنا في وقتنا الحالي من مشكلات تؤثر على المكونات الأساسية له، يمكن تصنيفها إلى عوامل طبيعية وعوامل بشرية مثل التصحر والجفاف والقطع الجائر للأشجار والرعي الجائر والصيد الجائر للحيوانات والتلوث الذي يعد من أكثر الأسباب المؤدية لتدهور التنوع البيولوجي في بيئتنا وكل هذا أدى إلى قلة وجود أنواع الكائنات الحية التي تضمن التوازن، وتسببت في اختلال التوازن البيئي. وفي هذا الإطار ولدراسة اثار فقدان التنوع البيولوجي وسبل الحفظ، اخدت منظمة إدامة خطوات واسعة النطاق للمساهمة في معالجة الأسباب كما تم عقد اتفاقيات مع منظمات برية كالجمعية الليبية لحماية الحياة البرية وتعاونت مع خبراء من جامعة طرابلس والمركز الليبي لبحوث البيئة البرية والبحرية بزوارة بغية تنفيد برامج مسح حيوي لعدة مناطق ومحميات كجزيرة فروة ومحمية الشعافيين وملاحات البريقة وملاحة زوارة وقد تم تنفيد العديد من هده الدراسات التي بدروها تساهم بإيجاد الحلول المناسبة لحل المشكلات التي قد تؤثر على التوازن البيئي بالمنطقة.

إغاثة وتقييم محمية وادي الناقة بعد الاعصار

في 10 سبتمبر 2023، ضربت عاصفة دانييل مدينة درنة و ما جاورها ، مما أدى إلى انهيار سدين بالقرب من مدينة درنة. وخلال ليلتين، انطلق ما يقدر بنحو 120 مليون متر مكعب من المياه عبر وادي درنة، واندفعت لمسافة 12 كيلومترًا باتجاه البحر، حاملة آلاف الأطنان من مخلفات البناء والمخلفات الحيوانية والبترولية. ودُمرت الطرق، و انقطعت خطوط الكهرباء، وتم إجلاء السكان، ودُمرت شبكة الصرف الصحي. لقد كان هذا الأعاصير الأكثر دموية في البحر الأبيض المتوسط في التاريخ المسجل، وكذلك أعلى الأعاصير المدارية المسجلة خارج شمال المحيط الأطلسي.

          قررت منظمة إدامة لصون الطبيعة، بتنسيق رحلة إغاثية ودعم للمناطق المتضررة ومن أجل تقييم الوضع البيئي بمحمية وادي الناقة الطبيعية بالتشارك مع الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية، وبعد يومين من الفيضانات وبمساندة منظمة الحياة لحماية الحياة البرية بمدينة درنة تمكنوا من زيارة موقع المحمية ، وكان عليهم المرور عبر المناطق المدمرة والممرات التي كانت تعرقل تقدمهم مع العديد من العقبات. واضطر أعضاء الفريق إلى مواجهة آثار العاصفة، حيث دمرت النباتات والتربة، وتم عزل العديد من السكان المحليين وتدمير العديد من مصادر إمدادات المياه. كما أصيبت الماشية الباقية أو ماتت جوعا.

ونتيجة لذلك، اتخذت المنظمات إجراءات مباشرة لمساعدة الضحايا، وأنشأت غرفة طوارئ واحدة وأطلقت حملة لجمع التبرعات للمساعدات الإنسانية، و أصدروا بيان استغاثة للتدخل الوطني والدولي لتقييم الأضرار